ما هي حمى الضنك؟
حمى الضنك هي مرض فيروسي ينتقل عن طريق البعوض المصاب من نوع Aedes. هذا المرض شائع أساساً في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية حول العالم، ويمكن أن تتراوح أعراضه من خفيفة إلى شديدة وحتى مميتة. في هذه المقالة، سنستعرض أعراض حمى الضنك المختلفة وطرق تشخيصها وعلاجها.
الأعراض الأولية لحمى الضنك
عادةً ما تبدأ حمى الضنك بعد لدغة البعوض المصاب، خلال 4 إلى 10 أيام. تشمل الأعراض الأولية ما يلي:
- الحمى الشديدة: الحمى العالية هي واحدة من أولى وأبرز أعراض هذا المرض، والتي تبدأ عادة بشكل مفاجئ مع درجة حرارة تتراوح بين 39 إلى 40 درجة مئوية. قد تستمر هذه الحمى لمدة تتراوح بين 2 إلى 7 أيام.
- ألم شديد في العضلات والمفاصل: بسبب شدة هذه الآلام، تعرف حمى الضنك أيضاً باسم حمى تكسير العظام. يمكن أن يشعر الشخص بهذه الآلام في جميع أنحاء الجسم.
- صداع شديد: من الأعراض الشائعة الصداع الشديد، خصوصاً في منطقة خلف العين، وقد يكون مزعجاً.
- غثيان وقيء: الغثيان و القيء يظهران في العديد من المرضى وقد يؤديان إلى فقدان السوائل من الجسم.
- طفح جلدي: الطفح الجلدي أو الطفح الأحمر قد يظهر على الجسم ويكون عادة على شكل نقاط حمراء ومثيرة للحكة.
- الإرهاق والضعف العام: الشعور بالإرهاق الشديد و الكسل من الأعراض الأولية الأخرى التي يمكن أن تعيق الأنشطة اليومية للشخص.
الأعراض المتقدمة لحمى الضنك
في بعض الحالات، قد تظهر حمى الضنك بشكل أكثر شدة وتتحول إلى حمى الضنك الشديدة أو حمى الضنك النزفية. تشمل أعراض هذه المرحلة:
- النزيف الداخلي والخارجي: نزيف اللثة، الأنف و النزيف تحت الجلد الذي يظهر على شكل كدمات.
- انخفاض ضغط الدم: قد يتعرض المريض إلى الصدمة، مما يتطلب رعاية طبية فورية.
- تورم البطن وألم شديد: تورم البطن و الألم الشديد في منطقة البطن، خاصة إذا كان هناك نزيف داخلي.
- مشاكل في التنفس: في الحالات الشديدة، قد يعاني المريض من مشاكل في التنفس أو حتى فشل تنفسي.
تشخيص حمى الضنك
تشخيص حمى الضنك يتم عادةً من خلال اختبارات السيرولوجيا التي تستطيع التعرف على الأجسام المضادة لفيروس الضنك في الدم. تُستخدم اختبارات مثل ELISA و PCR لتحديد فيروس الضنك وتقييم شدة المرض.
علاج حمى الضنك
يشمل علاج حمى الضنك إدارة الأعراض والوقاية من المضاعفات الخطيرة. يُوصى باستخدام الباراسيتامول لتقليل الحمى والألم، بينما يجب تجنب استخدام أدوية مضادة للالتهابات غير الستيرويدية مثل الأسبرين و الإيبوبروفين لأنها قد تزيد من خطر النزيف. الترطيب و دعم السوائل في الجسم لهما أهمية كبيرة.
الوقاية من حمى الضنك
الوقاية من حمى الضنك تشمل تجنب لدغات البعوض. استخدام مبيدات الحشرات، ارتداء الملابس الطويلة، و مراقبة مصادر المياه الراكدة التي تعتبر أماكن تكاثر البعوض، هي من أهم الإجراءات الوقائية.
النتيجة
حمى الضنك هي مرض خطير يتطلب اهتماماً طبياً فورياً. من خلال التعرف السريع على الأعراض واتخاذ الإجراءات المناسبة، يمكن تجنب المضاعفات الخطيرة. زيادة الوعي العام واتباع إجراءات الوقاية يمكن أن يساعد في تقليل انتشار هذا المرض.